الحمل والعناية بالطفل

مرحباً بك

مفهوم التعليم المفتوح

لم تحدد الدراسات والبحوث في مجال التعليم المفتوح ،ولم تجمع عـلى مفهـوم شـامل جـامع له ،رغم أن هذا النوع مـن التعلـيم رافـق الإنـسان منـذ القـدم، ولكـن لم يأخـذ شـكله التنظيمـي الحديث إلا منذ فترة الخمسينيات والـستينيات ،وقـد اعتـبر )مـاكنزي (التعلـيم المفتـوح اصـطلاحا يفتقر إلى الدقـة، وذلـك لتـضمينه معـاني واسـعة ،وإثارتـه لكثـير مـن المـشاعر ومجـالات النـشاط والخبرة ،كما أنه يشير إلى قيام علاقة بين الطالب والمشرف الأكاديمي ،كونـه نـشاطا يمارسـه المـتعلم بقدر من التوجه الذاتي.

وقد عرفه كثيرون ،وكانت تعريفاتهم تتركز في إبراز أهم عناصره، وهي أنه يتم دون لقاءات وجها لوجـهبين المتعلم والمعلم، إذ استعاض عن تلـك اللقـاءات بوسـائط متعـددة، ووصـفوه بأنـه يـسقط حـواجز العمـر والمستوى الأكاديمي السابق ،وسرعة إنهاء البرنامج.واعتبره بعضهم أسـلوبا للـتعلم ،يـتم بوسـاطته اختيـار الوقـت والمكـان والـنمط في الـتعلم الـذاتي، وأساسه تباعد الطلبة عن المدرسين جغرافيا ،كما أطلق عليه بعضهم التعليم المنزلي.

مفهوم التعليم المفتوحأ-يــرى Paine ،أن التعلــيم المفتــوح هــو عمليــة تركــز عــلى الوصــول إلى )Access (الفــرص التعليميــة، وفلسفة تجعل التعليم أكثر شعبية للدارس وارتكازا عليه.
ب-يقول كليف جيفرز Cliff Gevers ،إن التعليم المفتوح يساعد الطالب في الدراسة أثناء وقتـه الخـاص ،وبطريقته الخاصة، وفي المكان الذي يحدده، ويضيف :إن التعليم المفتوح تنظيم يـساعد الدارسـين في التعلم في الزمان والمكان الملائمين لظروفهم ومتطلباتهم.
ج-أما (Rossetti) ،فيربط بـين مفهـوم التعلـيم الجـامعي المفتـوح وبـين حريـة الـدارس أو المتـدرب في الاختيار والضبط، وهو يعني بالحريـة حريـة المـتعلم في انتقـاء مـا يـتعلم، ومتـى يـتعلم، وكيـف يتعلم .ويعني بالضبط الذاتي ،لأن المتعلم يكون مسؤولا عن تعلمه.
د-وهناك من يرى أن التعليم المفتوح يحصل عندما تتخذ قرارات حول التعلم من المتعلم نفـسه ،أو من المتعلمين أنفسهم.

هـ-ووفق تعريف روزيتي )Rossetti (يفهم التعليم المفتوح من خلال خصائص رئيسة هي :
-دخول مفتوح Open Entry
-تعلم مفرد Individualised
-تقويم ذاتي Self Assessment
-دعم المتعلم Learner Support
-مثابرة ذاتية Self - Pacing
-أيام بدء متعددةMany Start Days)عيوش، 2000، ص6.(
ويمكــن تقــسيم التعلــيم المفتــوح، ولــو نظريــا، إلى قــسمين لأغــراض التحليــل، فهــو أولاتعليم وليس تعلما ،وهـذا يعنـي أن الـذي يعلـم ويـتعلم هـو الفـرد نفـسه ،وهـو ثانيـا :تعلـم مفتوح بمعنى أنه متـاح لكـل راغـب فيـه، وقـادر عليـه، ومتحـرر مـن قيـود التعلـيم النظـامي الخاصــة بالمؤهــل العلمــي الــسابق، ومعــدل العلامــات ،أو الجــنس، أو الــسن ،أو الوضــع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ،بمعنى أنه مفتوح للناس جميعا ،لكل فئات السن من الجنسين ،ولـذوي المعدلات المختلفة ،ممن يحملون الثانوية العامة والدبلوم وغيرها، وممن لا يحملون الثانويـة العامـة مـن أجل إعادة استكمال دراستهم، والتعليم المفتوح أيضا مفتوح للأمكنه ،أي لا يحتاج إلى حرم جامعي كما في الجامعات التقليدية، وإنما ينتشر في مختلف الأمكنة من خـلال المراكـز الدراسـية، كـما في جامعـة القـدس المفتوحة ،أو من خلال التعلم عبر الإنترنت وغيرها.

وهو أيضا مفتوح للأفكار، أي أن مؤسسات التعليم المفتوح تتحمل مـسؤولية أكـبر مـن مـسؤوليات الجامعات الأخرى ،في دفع النماذج الفكرية إلى الأمام.ومفتوح للمناهج، فقد قادت مؤسسات التعليم المفتوح سلـسلة متعاقبـة مـن الثـورات في منـاهج التعليم عن بعد بالجامعة المفتوحة ،أوجدت تكـاملا بـين التلفـاز، والأفـراد ،والوسـيط التقليـدي المطبـوع (المادة المطبوعة) ،وغيرها من الوسائط التعليمية